تيبيرا بزنس
في واحدة من أكثر القصص إثارة في عالم المال، قفزت ثروة الملياردير الأميركي ليز ويكسنر، مؤسس إمبراطورية “فيكتوريا سيكريت”، بمقدار 2.2 مليار دولار خلال ثلاثة أشهر فقط، بعد رهانه الناجح على شركة الذكاء الصناعي الصاعدة
ويكسنر، الذي ظن الجميع أنه تقاعد نهائيًا في مزرعته بولاية أوهايو بعد تقاعده من شركة “إل براندز”، عاد إلى الواجهة بقوة عبر استثمارات تقنية، حيث يمتلك حاليًا حصة تُقدَّر بـ4% في “كور ويف”، التي تضاعفت قيمتها السوقية ثلاث مرات منذ طرحها للاكتتاب في مارس/آذار 2025 لتبلغ نحو 73 مليار دولار.
الصفقة الأهم جاءت هذا الأسبوع، حين أعلنت “كور ويف” استحواذها على شركة تعدين العملات المشفرة “Core Scientific” في صفقة تبادل أسهم قاربت 9 مليارات دولار، ما عزز موقعها في طليعة شركات الحوسبة عالية الأداء وخدمات الذكاء الصناعي.
ثروة ويكسنر وعائلته من هذه الحصة وحدها تبلغ الآن 2.8 مليار دولار، بحسب فوربس، ضمن ثروة إجمالية تُقدّر بـ10.1 مليار دولار، صاعدًا إلى المرتبة الـ108 عالميًا بعد أن كان خارج قائمة المئة الأوائل.
لكن حكاية الثراء لا تنتهي هنا، إذ يمتلك ويكسنر أيضًا عبر شركته العقارية New Albany Company أكثر من 3,200 فدان في أوهايو تُقدّر قيمتها بـ950 مليون دولار، إضافة إلى مجموعة فنية فاخرة ويخت وممتلكات عالمية تتجاوز قيمتها الإجمالية 1.7 مليار دولار.
وبينما تستمر شركات مثل غوغل، ميتا، وأمازون بشراء أراضٍ لبناء مراكز بيانات في المنطقة، يبقى ويكسنر هو البائع الأكبر، والشخص الذي حوّل ريف أوهايو إلى نقطة جذب عالمية لاستثمارات الذكاء الصناعي.
قال خلال اجتماع لمجلس إدارته الطبي في مايو الماضي: “أكبر استثمار في الذكاء الصناعي على مستوى العالم، على الأرجح، سيحدث هنا… في كولومبوس”.
وهكذا، من عرّاب الموضة إلى رائد الذكاء الصناعي، يُثبت ويكسنر أن الرهانات الذكية لا تعترف بالعمر، بل بالبصيرة.
لا تعليق