تيبيرا بزنس
وسط سباق محموم على الثروات العالمية التي تتبدل بحدة تحت تأثير أسواق المال والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تواصل أليس والتون، وريثة إمبراطورية “وولمارت” الأميركية، احتفاظها بلقب أغنى امرأة في العالم، بحسب تصنيف مجلة فوربس 2025.
وبثروة شخصية تُقدّر بـ 107 مليارات دولار، تبوأت والتون المركز السابع عشر عالميًا في قائمة أثرياء العالم، متقدمة على آلاف المليارديرات، ومتجاوزة نساء أعمال بارزات مثل فرانسواز بيتنكور مايرز (وريثة لوريال) وماكنزي سكوت.
وتنحدر أليس والتون من عائلة سام والتون، مؤسس سلسلة متاجر “وولمارت” العملاقة، والتي تُعدّ أكبر شركة تجزئة في العالم من حيث الإيرادات، بإيرادات سنوية تجاوزت 620 مليار دولار وفق بيانات العام 2024. وتمتلك أليس، إلى جانب إخوتها روب وجيم والتون، حصصًا ضخمة في الشركة عبر كيان عائلي مسيطر.
وتُعد ثروة أليس نتيجة مباشرة لقيمة هذه الحصص التي تشهد تقلبات تبعًا لأداء سهم “وولمارت” في البورصات الأميركية. ففي النصف الأول من عام 2025، ساهم الأداء الإيجابي للشركة، مع ارتفاع سهمها بنسبة 9% منذ بداية العام، في تعزيز صافي ثروتها، ما جعلها تتفوق مجددًا على أقرب منافساتها.
ورغم ثروتها الضخمة ومكانتها في نادي المليارديرات، إلا أن أليس والتون لا تشغل مناصب تنفيذية مباشرة في “وولمارت”، بل اختارت التركيز على الفنون والعمل الخيري. فقد أسّست “متحف كريستال بريدجز للفن الأميركي” في ولاية أركنساس، مسقط رأس العائلة، والذي يضم واحدة من أبرز مجموعات الفن الأميركي في البلاد.
وتُعد والتون من أبرز مقتنيي الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة في الولايات المتحدة، وتُعرف بذوقها الرفيع ودعمها المتواصل للفنانين المحليين.
تمتلك عائلة والتون مجتمعة أكثر من 45% من أسهم “وولمارت”، ما يمنحها نفوذًا قويًا في توجيه استراتيجيات الشركة، سواء في التوسع الدولي، أو التحول الرقمي، أو الابتكار في قطاع التجزئة.
ورغم الانفصال الإداري للعائلة عن المناصب التنفيذية المباشرة، إلا أن تأثيرها ما يزال قائمًا من خلال مجلس الإدارة والشركات القابضة العائلية التي تشرف على توزيع الأرباح وإدارة الأصول.
وتُعد أليس والتون واحدة من القلائل اللواتي استطعن البقاء ضمن قائمة أغنى 20 شخصية عالمية خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، على الرغم من المنافسة المتصاعدة من سيدات يعملن في مجالات التكنولوجيا والموضة.
وكانت الفرنسية فرانسواز بيتنكور مايرز، وريثة “لوريال”، الأقرب لمنافستها، حيث تحتفظ بثروة تُقدَّر بـ92 مليار دولار، بحسب بيانات فوربس اللحظية، وتليها ماكنزي سكوت، طليقة جيف بيزوس، بثروة تقارب 50 مليار دولار.
لا تعليق