تيبيرا بزنس
في الشرق الأوسط، حيث يتقاطع المال بالنفوذ وتتشابك الثروة بالتاريخ، لا تزال بعض العائلات العربية تمسك بمفاتيح اقتصادات كاملة، ممتدةً من عمق الإنشاءات إلى آفاق التكنولوجيا والاتصالات، ومن المناجم إلى ناطحات السحاب.
وفي تقرير حديث ظهرت خمس عائلات عربية في صدارة قائمة الأثرياء، بثروات جماعية تتجاوز 42.5 مليار دولار. وإليك تفاصيل القائمة:
1. عائلة ساويرس (مصر) — 14.6 مليار دولار
• ناصف ساويرس (9.6 مليار دولار): يمتلك حصة في شركة الأسمدة العالمية OCI ومقرها أمستردام، إضافة إلى حصة تقدر بـ6% في أديداس الألمانية.
• نجيب ساويرس (5 مليار دولار): كوّن ثروته من بيع “أوراسكوم تيليكوم”، ويتوسع اليوم في تعدين الذهب والعقارات عبر شركته “ORA”.
• في عام 2025، استحوذ ناصف على حصة نجيب في “أوراسكوم كونستراكشون”، ليحكم قبضته أكثر على إرث العائلة.
2. عائلة المهيدب (السعودية) — 11 مليار دولار
• يقود عماد المهيدب (3.8 مليار دولار) وإخوته عصام وسليمان (3.6 مليار دولار لكل منهما) إمبراطورية اقتصادية مترامية الأطراف.
• تملك العائلة حصصًا في أكثر من 16 شركة مدرجة في سوق تداول وأسواق أخرى، في قطاعات تشمل: البنية التحتية، العقارات، المنتجات الاستهلاكية، والتمويل.
3. عائلة ميقاتي (لبنان) — 6.2 مليار دولار
• الشقيقان نجيب وطه ميقاتي (3.1 مليار دولار لكل منهما) انطلقا من بيع هواتف خلال الحرب الأهلية اللبنانية، ليتحوّلا لاحقًا إلى عمالقة في الاتصالات.
• أسسا شركة Investcom ثم باعاها لشركة MTN مقابل 3.6 مليار دولار.
• نجيب شغل منصب رئيس وزراء لبنان 3 مرات، آخرها حتى فبراير 2025.
4. عائلة منصور (مصر) — 6 مليارات دولار
• محمد منصور (3.4 مليار دولار)، يقود المجموعة القابضة التي تمثل علامات عالمية مثل “جنرال موتورز” و”ماكدونالدز”.
• استثمرت العائلة مؤخرًا في نادي سان دييغو الأمريكي لكرة القدم بقيمة 500 مليون دولار.
• الثروة موزعة أيضًا على يوسف منصور (1.4 مليار دولار) وياسين منصور (1.2 مليار دولار).
5. عائلة عبد الله الفطيم (الإمارات) — 4.7 مليار دولار
• يقود عبد الله الفطيم، البالغ من العمر 85 عامًا، مجموعة “الفطيم” التي تمثل تويوتا ولكزس، وتملك تراخيص علامات تجارية مثل “إيكيا”، “ماركس آند سبنسر”، و”هرتز”.
• تدير العائلة مراكز تجارية بارزة مثل: “دبي فستيفال سيتي”، “كايرو فستيفال”، و”دوحة فستيفال”.
ورغم غياب الأسماء العراقية عن قوائم فوربس الرسمية لأغنى العائلات العربية، إلا أن الواقع الاقتصادي يشير إلى بروز ثروات خاصة داخل الطبقة السياسية والتجارية العراقية، خاصة بعد عام 2003، حيث تراكمت رؤوس الأموال لدى فئات محددة نتيجة عقود حكومية، وامتيازات في التجارة والنفط والمصارف.
ولا توجد لغاية الآن جهات رقابية رسمية تنشر إحصاءات دقيقة عن أصحاب الثروات، ما يعمق فجوة المعلومات بشأن التوزيع الحقيقي للثروة في البلاد.
بينما تلمع أسماء العائلات الثرية في الخليج ومصر، تبقى ثروات العراق محجوبة خلف جدران السياسة والاحتكار، لكن الواقع يؤكد أن هناك رؤوس أموال عراقية تضاهي ما هو موجود في الخارج، لكنها لم تدخل بعد دائرة الضوء العالمية.
فهل يشهد العراق قريبًا أول ظهور رسمي لعائلة عراقية في قوائم فوربس؟
لا تعليق